إدارة جهادية في قشم خلال عطلة نوروز تستحق التقدير والتوثيق الوطني، بعد استقبال آلاف الزوار دون تسجيل أي نقص أو خلل في الخدمات.
أشاد الدكتور عادل بيغامي، المدير التنفيذي لمنظمة منطقة قشم الحرة، بما وصفه بـ”الخدمة الوطنية والجهادية” التي قدمت خلال عطلة عيد النوروز، حيث استقبلت الجزيرة أعدادًا من الزوار تفوق بأضعاف عدد سكانها، دون أن يشعر أي زائر بنقص في الخدمات الأساسية.
وقال في حفل تكريم أعضاء لجنة خدمات السفر النوروزية في قشم:
“ما تحقق هذا العام ليس إنجازًا عاديًا، بل عمل وطني يستحق أن يُسجّل كنموذج إداري في مستوى البلاد.”
وأشار بيغامي إلى تضحيات أهالي قشم، قائلاً إن سكان بعض القرى قد يتحمّلون انقطاع الماء لأسابيع، ومع ذلك، لم يشعر الزوار بأي تقصير، ما يدلّ على روح الإيثار والتضحية لدى أهالي الجزيرة.
وأضاف: “ضيوفنا نعموا بالراحة لأن أهالي قشم تنازلوا عن حقوقهم، وهذا قمة الكرم الوطني.”
ولم يغفل بيغامي عن الإشادة بدور عوائل العاملين في هذا الجهد الجماعي، مؤكدًا أن النجاح ما كان ليتحقق لولا صبرهم ودعمهم لأفراد أسرهم العاملين في الميدان على مدار الساعة.
وأكد مدير المنطقة الحرة على ضرورة الاستعداد الفوري لموسم الصيف القادم، داعيًا إلى إعادة تفعيل لجنة خدمات السفر بنفس مستوى الجدية والتنسيق الذي شهده موسم نوروز.
وفي جانب من كلمته، لفت بيغامي إلى غياب العدالة في توزيع منافع السياحة، حيث استفاد الزوار من جميع إمكانيات الجزيرة، لكن العوائد الاقتصادية لم تصل إلى كل المناطق بالتساوي.”حتى القرى النائية شاركت في ضيافة الضيوف، لذا يجب أن تستفيد أيضًا من العائد.”
واختتم بالقول إن قشم ليست مجرد جزيرة سياحية، بل هي واجهة حضارية بحرية لإيران، داعيًا إلى جعل كل سائح رسولًا ينقل ثقافة البحر وروح الضيافة القشمية.
وفي ختام كلمته، عبّر عن حزنه لحادثة مؤسفة لم يذكر تفاصيلها، مقدّمًا التعازي لأهالي الضحايا، ومشيدًا بـ”شجاعة رجال الإطفاء الذين خاطروا بأرواحهم في سبيل سلامة الجميع”.
بدون تعليق