هل تساءلت يومًا عن سر جمال الطبيعة الذي يكمن في التجديف بين أشجار البحر؟
في قلب جزيرة قشم، توجد غابات الحرا – إحدى النظم الإيكولوجية النادرة التي تميز السواحل في الخليج الفارسي. هنا، تشعر بأنك تحلّق بين جدران الطبيعة الخلابة وتعيش تجربة بيئية فريدة لا تضاهى.
تقع غابات الحرا في الجزء الشمالي من جزيرة قشم، وتعد من أهم النظم البيئية التي تُزخر بتنوع بيولوجي مدهش. تمتد هذه الغابات على مساحةٍ واسعة تقدر بعدة آلاف الهكتارات، وتضم أشجار المانغروف التي تتحمل ملوحة البحر وتعيش وسط مياه متذبذبة بفعل المد والجزر.
تكتسب هذه الغابات أهمية بالغة من الناحية البيئية؛ فهي تعمل على:
تشكل تجربة التجديف في غابات الحرا مغامرةً حقيقية لكل من يبحث عن استرخاءٍ مفعم بالروح الطبيعية والهدوء البيئي. بفضل القوارب الصغيرة المصممة خصيصًا، يُمكن للزائر الانطلاق في رحلة تجديف عبر المسالك المائية الضيقة بين الجذور العريضة لأشجار المانغروف.
في هذه الرحلة البحرية عبر غابات الحرا، يمكنك اكتساب تجارب ومشاعر فريدة لا يمكن لأي تجربة سياحية أخرى أن تقدمها. على سبيل المثال:
إلى جانب التجديف، تتيح المنطقة للزائرين عددًا من الأنشطة البيئية والثقافية:
رغم أن اللغة الرسمية في قشم هي الفارسية، إلا أن عددًا من السكان، خاصة في المناطق الساحلية مثل تلك التي تحتوي على غابات الحرا، يتحدثون العربية بطلاقة، مما يسهل التواصل للزوار العرب ويضفي بعدًا ثقافيًا مميزًا.
تعد غابات المانغروف في قشم من الموارد الطبيعية الثمينة، فهي ليست مجرد لوحة طبيعية فاتنة، بل تلعب دوراً حيوياً في حماية السواحل وتنظيم المناخ المحلي. من هنا تأتي أهمية الجهود المبذولة للحفاظ عليها من خلال:
بدون تعليق