مزارع معرفية في قشم تُنتج وتُصدّر الروبيان إلى الخليج وروسيا، وتوفّر مئات فرص العمل بجهود شباب محليين.
شهدت جزيرة قشم إنجازًا لافتًا في مجال الاستزراع السمكي، مع تزايد صادرات الروبيان (الجمبري) المنتج باستخدام الأساليب المعرفية الحديثة، ما ساهم في توفير مئات فرص العمل وتعزيز العائدات غير النفطية لإيران.
أكد محمدعظیم رضواني، المدير العام لشركة زرين ساحل طلایی قشم، أن مزرعة الروبيان التابعة للشركة – والتي بدأت عملها منذ عام 2018 – أصبحت اليوم مصدرًا مهمًا للإنتاج المحلي والتصدير، حيث تزرع سلالة “وانامی” عالية الجودة، ويبلغ إنتاج كل حوض خلال دورة الاستزراع الواحدة نحو 15 طنًا من الروبيان بمتوسط وزن يتراوح بين 60 و80 غرامًا.
وأوضح أن المنتج يسوَّق داخل البلاد، ويصدَّر إلى دول الخليج الفارسي وروسيا، ما يحقق مردودًا ماليًا ملموسًا ويسهم في استقرار أسعار الروبيان في السوق المحلي.
أضاف رضواني أن المزرعة ساهمت حتى الآن في توفير أكثر من 350 فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، مشيرًا إلى دعم منظمة منطقة قشم الحرة في تسهيل نشاط هذه المشاريع وتوسعتها، ومعربًا عن أمله في أن تتحول هذه التجربة إلى مفخرة وطنية في مجال الاستزراع المائي.
من جهتها، أشادت الدكتورة مریم نوري بالانجي، مديرة شؤون الثروة السمكية والزراعة في منظمة منطقة قشم الحرة، بدور الشباب القشميين من جيل الثمانينات الذين أطلقوا مشاريع نوعية في هذا القطاع. وقالت إن إحدى المبادرات الشبابية نجحت في زراعة 50 هكتارًا من الروبيان باستخدام تقنيات معرفية، وحققت إنتاجًا بلغ 550 طنًا في موسم الحصاد.
وأوضحت نوري بالانجي أن الرؤية المستقبلية لهذا المشروع تهدف إلى توسيع المساحة المزروعة لتصل إلى 192 هكتارًا، وهو ما سيُمكن من إنتاج أكثر من ألفي طن من الروبيان، وتوفير 470 فرصة عمل مباشرة، مع الالتزام بالمعايير البيئية والتقنيات المستدامة.
وشددت مديرة الشؤون الزراعية على أن دعم المشاريع المبتكرة والمبنية على القدرات المحلية يشكل أولوية في برامج التنمية بجزيرة قشم، لاسيما في القطاعات التي تعزز الأمن الغذائي والتصدير.
بدون تعليق