قشم تخطو خطوات متقدّمة في صناعة تربية الروبيان، معزّزة بالتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، ما يجعلها مركزًا وطنيًا للإنتاج والتصدير في هذا القطاع الحيوي.
في إطار دعم المشاريع التقنية الحديثة في قطاع الثروة البحرية، أشاد الدكتور عادل بيغامي، مدير منظمة منطقة قشم الحرة، بالتقدم المحقّق في مزرعة زرّين ساحل طلائي لتربية الروبيان، واصفًا إياها بأنها من النماذج الناجحة والرائدة على مستوى البلاد.
وأوضح بيغامي، خلال زيارته للمزرعة، أن اعتمادها على الخبرات الفنية والتقنيات الحديثة، مثل التربية نصف الكثيفة والكثيفة في الأحواض الترابية، مكّنها من تحقيق نتائج قياسية لافتة. وأضاف أن المزرعة تخطط مستقبلًا لتطبيق الذكاء الاصطناعي في دورة الإنتاج، ما سيساهم في رفع الكفاءة وتقليل الهدر.
تتمتع جزيرة قشم بمقوّمات طبيعية فريدة، مثل البيئة البيولوجية المناسبة، والمناخ الملائم، وسهولة الوصول إلى مياه البحر، ما يمنحها ميزة تنافسية في قطاع تربية الأحياء البحرية. وبحسب مدير المنطقة الحرة، أصبحت قشم اليوم من أهم مراكز إنتاج الروبيان وتربية الأسماك بالأقفاص في إيران.
وأشار بيغامي إلى أن إنتاج الجزيرة من الروبيان تجاوز خمسة آلاف طن في العام الماضي، ما يعكس الحيوية الاقتصادية المتنامية فيها. واعتبر هذا الإنجاز ركيزة أساسية في دعم الأمن الغذائي الوطني، وتحقيق عوائد تصديرية للأسواق الإقليمية والعالمية.
وختم المدير العام بالقول إن تجربة مزرعة زرّين ساحل تمثّل نموذجًا ملهمًا يمكن تعميمه على سائر المنتجين في البلاد، داعيًا إلى الانتقال من الأساليب التقليدية إلى النماذج الحديثة التي تعتمد الإنتاج الكثيف والفائق الكثافة، بما يعزز استغلال الموارد وتحقيق أقصى درجات العائد.
بدون تعليق